بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني و أخواتي الطلبة أردت أن أضع بين أيديكم هدا الطرح
الهام متمني أن تستفيدوا منه إن شاء الله
القلق والخوف في موسم الامتحانات
مع بداية موسم الامتحانات تبدأ حالة من القلق تدب في قلوب الطلاب وذويهم وتتميز هذه الفترة
بالخوف الشديد والتوقع بحدوث أشياء أو نتائج غير مرضية.. والقلق الذي يعتري بعض الطلاب
قبيل بدء الامتحانات لا يعدو كونه حالة انفعالية تصيب الممتحن وتكون مصحوبة بالتوتر والتحفز
وحدة الانفعال والانشغالات العقلية. مما يؤثر ذلك سلبا على إمكان التركيز وفي كثير من الأحيان
يكون ذلك أمرا طبيعيا مطلوبا لتحقيق دفعة نحو العمل والإنجاز المثمر.
الخوف هو رد فعل طبيعي يقوم به الجسم عند وجود أي خطر ما،
ولكن إذا زاد عن حده يسمى بالتوتر أو القلق .
من أهم أسبابه أسباب شخصية حيث يكون الطالب حساسا جداً بحيث يصعب عليه
تحمل الضغوطات الشديدة وهذه حالات نادرة لذلك.
أسباب خاصة بالعائلة وهي الضغط الشديد على الابن أو الابنة أثناء فترة الامتحان،
والوعيد بأن الفشل في الامتحانات يتبعه عقوبة شديدة وتوبيخ شديد.
أيضا عدم متابعة الطالب لدروسه طوال السنة، وترك كمية كبيرة من المعلومات إلى الأيام الأخيرة
قبل الامتحان. إضافة إلى أمر مهم جداً وهو مقارنة الطالب بإخوانه المتفوقين والتقليل من شأنه.
أسباب خاصة بالمادة ففي بعض الأحيان تكون بعض المواد شديدة الصعوبة على الطالب
أو لا يكون تحصيله فيها بالمستوى الذي يرضيه.
الأعراض المصاحبة لحالة الخوف والقلق هي أن بعض الطلاب يعاني من أعراض فيزيائية مثل الصداع
الشديد والغثيان والدوخة والشعور بالحرارة والتعرق المستمر وأحيانا بالإغماء.
بعضهم يعاني من أعراض أكثر شدة مثل اضطرابات نفسية تصاحب الفيزيائية مثل اضطراب نفسي
شديد كنوبات البكاء العالية بدون سبب والشعور بالهيجان وعدم الاستقرار والتركيز والتوتر الشديد.
والمشكلة تكون هنا عندما يؤثر هذا القلق على القدرة على التفكير والإجابة الصحيحة
ويصاب الطالب بتضارب في الأفكار تفقده القدرة على الإجابة عن أسئلة الامتحان
أو يصاب بالانهيار التام وهذه حالات نادرة جداً حيث أن معظم الطلاب
يتغلبون على هذا القلق ويستطيعون التعامل معه.
يمكن للطالب أو الطالبة التغلب على هذا القلق بالاستعداد الجيد للامتحانات عن طريق الدراسة
المسبقة الجيدة المنتظمة طوال أيام السنة الدراسية وعدم تأجيل الدراسة إلى الأيام الأخيرة
قبل الامتحانات. على الطالب أن يضع نفسه في امتحانات متكررة يجريها على نفسه في المنزل،
مثل أن يحاول حل كثير من أسئلة الامتحانات السابقة في وقت محدد حتى يتعود على جو الامتحانات
ويصبح مهيئاً لهذا الجو قبل الامتحان النهائي وضرورة تأمين حياة صحية أو نمط صحي جيد وخاصة
في فترة الامتحان ـ كالحصول على ساعات نوم كافية والتغذية الجيدة الصحية عن طريق وجبات
الطعام المتوازنة والصحية ومراعاة ضرورة ترك ساعة يومياً لعمل رياضة يفضلها الطالب كالمشي
أو الجري أو السباحة، وأيضاً ترك وقت للترفيه عن نفسه سواء مع الأصدقاء أو العائلة
بحيث لا يتعارض مع ساعات الدراسة والاستذكار.
على الطالب أن يفكر بطريقة إيجابية قبل الامتحان مثل أن يقول لنفسه لقد درست جيداً
لذا سوف أستطيع اجتياز هذا الامتحان وإجابته بسهولة تامة محاولة السيطرة على الأفكار
التي تكون مصحوبة بالكثير من الخوف والقلق وإيقافها مثل مقارنة الطالب لنفسه بزملائه الآخرين
أو تفكيره ماذا سيقول عنه الآخرون عند فشله في الامتحانات.
قبل النوم ضرورة التأكد من تحضير الأدوات اللازمة للامتحان كالأقلام والأوراق،
الأدوات الخاصة بالامتحان والتأكد من موعد الامتحان ومكانه.
حاول أن تحصل على ساعات النوم الكافية قبل الامتحان مع وضع المنبه لإيقاظ الطالب في الوقت المناسب.
الذهاب للامتحان في الوقت المناسب، وذلك لا يكون مبكراً جداً أو متأخراً في الوصول إلى اللحظة الأخيرة.
عدم التحدث مع زملائه الطلاب في موضوع الامتحان أو المادة التي سيقدم فيها الامتحان مباشرة قبل دخول الامتحان.
عند توزيع أوراق الامتحان على الطالب أن يحاول الاسترخاء عن طريق أخذ نفس عميق وإخراجه ببطء من 5 - 10 مرات.
على الطالب قراءة أسئلة الامتحان بتركيز وتعمق والاستفسار من الملاحظ عن الأسئلة المبهمة أو غير الواضحة.
ركز في إجابة الأسئلة الخاصة بك وعدم التركيز على ما يفعله غيرك من الطلاب أثناء الامتحان.
إذا شعر الطالب بالتوتر عليه أن يمد يديه ورجليه عدة دقائق وأن يعيد تمرين التنفس
ويفكر بطريقة إيجابية بأنه يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة.
إذا كانت الأسئلة صعبة ـ على الطالب أن يبدأ بالأسئلة التي يعرف إجابتها ويترك الأسئلة الصعبة لما بعد ذلك.
عند الانتهاء من الامتحان أعط نفسك فرصة كافية من الترفيه مع أصدقائك أو عائلتك قبل البدء بالدراسة للامتحان التالي.
أتمنى التوفيق للجميع إن شاء الله